تـــقــديــــم
بحكم أن مؤسس البيتكوين غير معروف، ومعلوم أن ساتوشي ناكاماتو شخص ظل مجهولا لعدة سنوات و لحد الأن، وكما أشرنا في تدوينة سابقة فإن كل من إدعى أنه ساتوشي ناكاماتو لم يقدم أي دليل على ذلك، فإن الكثير من التكهنات تشير الى علاقة البيتكوين بالمخابرات المركزية الأمريكية ، و أنها هي من قامت بإنشاء شبكة البلوك تشين و أطلقت البيتكوين، وأنها هي من تتحكم فيه خلف الكواليس.
اعتراف رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية
في اعتراف لا ينبغي أن يفاجئ أحدا، أكد رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية أن وكالة المخابرات لديها مشاريع عدة متعلقة بالعملات المشفرة، غير أنه لم يتحدث كثيرا عن هذا الأمر معتبرا ذلك يدخل ضمن من يسمى ب أسرار الدولة.
إن اهتمام وكالة المخابرات المركزية بعالم العملات المشفرة ليس غريبا، فبغض النظر عن الحديث عن الروح التحررية لعالم العملة المشفرة، فإن التشفير يعتمد على تقنية "بلوك شاين" (blockchain) التي تشغل العملات المشفرة، وكانت دائمًا ذات أهمية قصوى للمجتمع العسكري والاستخبارات.
تسريبات إدوارد سنودن
وقد أظهرت وثائق وكالة الأمن القومي الداخلية في عام 2013 التي سرّبها إدوارد
سنودن أن "تعقّب" مستخدمي البتكوين وغيرها من العملات المشفرة كان من أهم
أولويات الوكالة، وأثار ذلك بعض المخاوف من أن بيانات وكالة الأمن القومي تُستخدم سرًّا
في ملاحقات قضائية، مثل قضية صاحب موقع "طريق الحرير" (Silk Road)، روس أولبريخت، الذي أدين بتهم غسيل الأموال، والقرصنة الحاسوبية،
والتآمر على نقل وثائق الهوية المزورة، والاتجار بالمخدرات في فبراير/شباط 2015.
اختفاء ساتوشي نكاماتو
ربط بيتي ريزو، محرر مجلة Bitcoin Magazine الأمريكية، بين زيارة مطور البيتكوين غافين أندرسن لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، في يونيو/حزيران عام 2011، وبين اختفاء ساتوشي ناكاموتو.
إذ نشر ريزو تغريدةً تتضمن لقطة شاشة لمنشورٍ من أندرسن، فيما يبدو أنه منتدى bitcointalk.org. حيث كتب الأخير عن قبوله دعوةً من وكالة الاستخبارات لمناقشة فكرة البيتكوين.
ويزعم ريزو أن ناكاموتو “لم يظهر مرةً أخرى” بعد فترةٍ وجيزة من زيارة أندرسن، حسب ما نقل موقع Crypto Slate البريطاني.
حيث كتب ريزو:
“في مثل هذا اليوم منذ
11 عاماً، قرر أحد مطوري البيتكوين زيارة وكالة الاستخبارات المركزية. ولم يظهر ساتوشي
ناكاموتو بعدها مرةً أخرى”.
غير أن هناك الكثير من الأراء تقول أنه لا يوجد
دليل قوي أو مؤكد على وجود علاقة مباشرة بين البيتكوين والمخابرات الأمريكية. البيتكوين
هي عملة رقمية مفتوحة المصدر ومبنية على تقنية البلوكشين، وتعمل بنظام فردي بدون تدخل
من جهات خارجية.
مع ذلك، فإن البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى
قد تجذب اهتمام الجهات الحكومية والمخابراتية لأسباب متعددة. يمكن استخدام البيتكوين
في عمليات مالية متعددة، بما في ذلك عمليات قد تكون غير قانونية، مثل تمويل الإرهاب
أو غسيل الأموال. وبالتالي، قد تقوم الجهات المعنية بمراقبة استخدام العملات الرقمية
بهدف مكافحة الجرائم المالية وحماية الأمن القومي.
على مستوى الأمن السيبراني
يمكن
أن تشكل العملات الرقمية تحديًا من حيث الأمن والتحقيقات الجنائية، حيث يستغل بعض المجرمون
والقراصنة البيتكوين لإخفاء هويتهم وعملياتهم المشبوهة.
لذلك، فمن المحتمل أن تكون هناك تعاون وتفاعل
بين الجهات الحكومية والمخابراتية والبيتكوين في سياق مكافحة الجريمة وتعزيز الأمن.
ولكن لا يمكن التأكيد على وجود علاقة مباشرة أو تحكم من قبل المخابرات الأمريكية في
البيتكوين كنظام.
حتى الآن، لا يوجد ما يثبت وجود علاقة مباشرة
ومحددة بين البيتكوين والمخابرات الأمريكية. ومع ذلك، هناك بعض الأحداث والتطورات التي
قد تدل على التفاعل بين البيتكوين والجهات الحكومية أو المخابراتية. إليك بعض المعلومات
الإضافية:
مشروع إدارة الجرائم المالية (FinCEN):
في عام 2013، قامت وزارة الخزانة الأمريكية
بإصدار توجيهات تطبيق قواعد مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب على منصات تبادل العملات
الرقمية، بما في ذلك منصات تداول البيتكوين. وهذا يعني أنه قد يكون هناك تعاون وتبادل
معلومات بين منصات البيتكوين ومنظمة FinCEN.
تحقيقات قضائية أمريكية
هناك تقارير عن تورط الجهات الحكومية والمخابراتية
في تحقيقات قضائية تتعلق بجرائم مرتبطة بالبيتكوين، مثل جرائم القرصنة السيبرانية وتجارة
المخدرات عبر الإنترنت. يمكن للسلطات القانونية استخدام التحليل الرقمي ومراقبة سجلات
البلوكشين لتتبع ومعرفة المتورطين في هذه الجرائم.
الاستخبارات الاقتصادية:
قد يكون للجهات الاستخباراتية اهتمام بمراقبة
النشاط الاقتصادي وتدفقات الأموال عبر البيتكوين لأغراض الاستخبارات الاقتصادية ومراقبة
العملات المستقلة عن النظم المالية التقليدية.
مع ذلك، فإن هذه المعلومات تستند إلى تقارير
وتحليلات وتخمينات وليست معلومات مؤكدة بشكل رسمي. والعلاقة الفعلية بين البيتكوين
والجهات الحكومية والمخابراتية تظل قضية حساسة وغير مؤكدة.
- قناتنا تلغرام: https://t.me/blkhayat
- دردشة التلغرام: https://t.me/otmaninofree