-->
U3F1ZWV6ZTM2ODkxMzI1NDc1X0FjdGl2YXRpb240MTc5Mjc4MTg2NTk=

سلبيات العمل الحر

سلبيات العمل الحر



     سبق وأن تطرقنا في تدوينات سابقة عن العمل الحر بصفة عامة، ثم تطرقنا في تدوينة أخرى عن منصات العمل الحر، وخصصنا تدوينة ثالثة عن إيجابيات العمل الحر؛وتبين لنا أن العمل الحر له إيجابيات كثيرة ومتعددة، واكتفينا بذكر أفضل سبع إيجابيات العمل الحر.

     غير أن كل عمل مهما كان نوعه سواء العمل الوظيفي او التجاري او الحر لا يخلو من سلبيات، لذا خصصنا هذه التدوينة لسلبيات العمل الحر.


سلبيات العمل الحر:

     العمل الحر كغيره له بعض السلبيات وتختلف من شخص لآخر ومن بيئة عمل لأخرى، نخص بالذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:

1ــ المنافسة:
    سلبيات العمل الحر مرتبطة بالأساس بالشخص ومهاراته، والمنافسة في هذا المجال قد تجعلك تتعب في البداية، هذه المنافسة قد تكون شرسة في بعض الأحيان خاصة إن كان ما تقدمه من مهارات يقدم مثلك العشرات و المئات، فهناك خدمات نجدها في بعض منصات العمل الحر متعددة، وكثيرة جدا، ومن تم فعدد أصحاب المشاريع بالمقارنة مع العمال المستقلين يكون كبيرا، ومن تم فوفق قانون العرض والطلب فتلك مهارة متجاوزة، غير أن هناك بعض المهارات قليلة، ومنها ما هو قليل جدا، وأصحابها يطلبون أمولا كبيرة، وينجزون أعمالا كثيرة، قد تجعلهم يرفضون استلام أعملا جديدة، إلا بعد انتهاء ما بيدهم من عمل، حفاظا منهم على احترام التوقيت واتقان العمل.

2ــ ضغط العمل:
    ضغط العمل الحر يختلف من عامل حر لآخر، حسب طريقة ترتيبك للوقت، وعدد المشارع التي تعمل عليها، معلوم أنه أحيانا تكون عدد المشاريع التي تعمل عليها قليل، فأنت تتحكم جيدا في الوقت ولا تشعر بأي ضغط، لكن في أيام أخرى وحرصا منك ألا تضيع أي عمل قد تجد نفسك تعمل ليل نهار تحت ضغط الوقت.

3ــ صعوبة التركيز:
   يحتاج العمل الحر كباقي الاعمال والوظائف الأخرى، الى التركيز في العمل، وهذا لا يتوفر في البيت ، خاصة إن كان به أطفال، أو زيارات عائلية.

4ـ دخل غير مستقر:
    من سلبيات العمل المستقل، أن الدخل يكون متفاوتا من يوم لآخر، ومن شهر لآخر، فمهاراتك قد تكون مطلوبة اليوم وغير مطلوبة غدا، ومن تم فحياتك المادية قد تكون غير مستقرة من هذا الجانب.

5ــ تداخل الحياة الشخصية والعمل الحر:
    لعل من صعوبات العمل الحر هي كيفية التوفيق بين العمل الحر والحياة الشخصية، فغالبا بل حتما نجد لدة العمال المستقلين تداخلا في حياتهم الشخصية الاسرية وعملهم الحر المستقل.

6ــ الارتباط الدائم بالعمل:
    طبيعة العمل المستقل، تفرض عليك التواجد الدائم والاتصال بالإنترنت، فلا يمكن أن تكون متواجدًا في أوقات محددة فقط كالعمل الوظيفي، فلا بد من البقاء قيد الاتصال دائمًا؛ لتتلقي أراء العُملاء، أو استلام عمل جديد، أو تسليم عمل انتهيت منه، وإلا فانك ستضيع الكثير من المهام ومن تم لن تنجح كعامل مستقل.

7ـ انعدام الأمن الوظيفي:
    لعل الامن الوظيفي هي من أكبر مميزات العمل الوظيفي، على العكس من العمل الحر الذي لا يمكن التنبؤ بمستقبله، فلعل مهات اليوم ستعتبر غدا عملا عاديا وغير مطلوب وستجد نفسك بلا عمل، خاصة بالنسبة لمن لا يطورون مهاراتهم. فتجد نفسك خائفا على مستقبلك.

خلاصة التدوينة:
     تطرقنا هنا الى سبع سلبيات العمل الحر، كما تطرقنا سابقا لسبع إيجابيات العمل الحر، ونأكد هنا أن العمل الحر ايجابياته أكثر من سلبياته، مع الإشارة الى أن العمل الحر قد يلائم بعض الأفراد وقد لا يلائم أفرادا آخرين، حسب بيئة عمل كل فرد ومهاراته، ومدى انفتاحه على عالم التكنولوجيا ووسائل الاتصال خاصة وسائل التواصل الاجتماعي.

توصية التدوينة:
    ما نوصي به في هذا المقام، هو ضرورة تطوير المهارات، ومحاولة مواكبة المستجدات في كل تخصص، وتجنب الجمود وتقديم نفس العمل لمدة سنوات، مع التأكيد أن احتراف العمل الحر اختيار صعب في ظل المنافسة الشرسة بين العمال المستقلين، خاصة بعض اقتحام هذا المجال من طرف شركات صغيرة، وتحالفات بين مجموعة من المستقلين بهدف محاولة احتكار هذا النوع من العمل.
الاسمبريد إلكترونيرسالة